روايتي از هماوردي انسان با ابليس

[soheil_g]

بسم الله الرحمن الرحيم

وَ مِنْ خُطْبَة لامام علي عَلَيْهِ السَّلامُ
(خطبه قاصعه )

وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يُسَمِّى هذِهِ الْخُطْبَةَ بِالْقاصِعَةِ، وَ هِىَ تَتَضَمَّنُ ذَمَّ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللّهُ عَلَى اسْتِكْبارِهِ وَ تَرْكِهِ السُّجُودَ لاِدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَ إِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ الْعَصَبِيَّةَ، وَ تَبِعَ الْحَمِيَّةَ، وَ تَحْذِيرَ النّاسِ مِنْ سُلُوكِ طَرِيقَتِهِ.

الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِى لَبِسَ الْعِزَّ وَ الْكِبْرِياءَ، وَ اخْتارَهُما لِنَفْسِهِ دُونَ خَلْقِهِ، وَ جَعَلَهُما حِمىً وَ حَرَمًا عَلى غَيْرِهِ، وَ اصْطَفاهُما لِجَلالِهِ، وَ جَعَلَ اللَّعْنَةَ عَلى مَنْ نازَعَهُ فِيهِما مِنْ عِبادِهِ. ثُمَّ اخْتَبَرَ بِذلِكَ مَلائِكَتَهُ الْمُقَرَّبِينَ، لِيُمَيِّزَ الْمُتَواضِعِينَ مِنْهُم مِنَ الْمُسْتَكْبِرِينَ.

فَقالَ سُبْحانَهُ وَ هُوَ الْعالِمُ بِمُضْمَراتِ الْقُلُوبِ وَ مَحْجُوباتِ الْغُيُوبِ: (إِنِّى خالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِين، فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِى فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ، فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاّ إِبْلِيسَ). اعْتَرَضَتْهُ الْحَمِيَّةُ فَافْتَخَرَ عَلى ادَمَ بِخَلْقِهِ، وَ تَعَصَّبَ عَلَيْهِ لاَِصْلِهِ. فَعَدُوُّ اللّهِ إِمامُ الْمُتَعَصِّبِينَ، وَ سَلَفَ الْمُسْتَكْبِرِينَ، الَّذِى وَضَعَ أَساسَ الْعَصَبِيَّةِ، وَ نازَعَ اللّهَ رِداءَ الْجَبَرِيَّةِ، وَ ادَّرَعَ لِباسَ التَّعَزُّزِ، وَ خَلَعَ قِناعَ التَّذَلُّلِ.

أَلا تَرَوْنَ كَيْفَ صَغَّرَهُ اللّهُ بِتَكَبُّرِهِ، وَ وَضَعَهُ بِتَرَفُّعِهِ، فَجَعَلَهُ فِى الدُّنْيا مَدْحُورًا، وَ أَعَدَّ لَهُ فِى الاْخِرَةِ سَعِيرًا. وَ لَوْ أَرادَ اللّهُ سُبْحانَهُ أَنْ يَخْلُقَ ادَمَ مِنْ نُور يَخْطَفُ الاَْبْصارَ ضِياؤُهُ، وَ يَبْهَرُ الْعُقُولَ رُواؤُهُ، وَ طِيب يَأْخُذُ الاَْنْفاسَ عَرْفُهُ لَفَعَلَ. وَ لَوْ فَعَلَ لَظَلَّتْ لَهُ الاَْعْناقُ خاضِعَةً، وَ لَخَفَّتِ الْبَلْوى فِيهِ عَلَى الْمَلائِكَةِ.

وَ لكِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ يَبْتَلِى خَلْقَهُ بِبَعْضِ ما يَجْهَلُونَ أَصْلَهُ تَمْيِيزًا بِالاِْخْتِبارِ لَهُمْ، وَ نَفْيًا لِلاِْسْتِكْبارِ عَنْهُمْ، وَ إِبْعادًا لِلْخُيَلاءِ مِنْهُمْ.

فَاعْتَبِرُوا بِما كانَ مِنْ فِعْلِ اللّهِ بِإِبْلِيسَ، إِذْ أَحْبَطَ عَمَلَهُ الطَّوِيلَ، وَ جَهْدَهُ الْجَهِيدَ ـ وَ قَدْ كانَ عَبَدَ اللّهَ سِتَّةَ الافِ سَنَة لا يُدْرى أَمِنْ سِنِى الدُّنْيا أَمْ سِنِى الاْخِرَةِ ـ عَنْ كِبْرِ ساعَة واحِدَة.

فَمَنْ بَعْدَ إِبْلِيسَ يَسْلَمُ عَلَى اللّهِ بِمِثْلِ مَعْصِيَتِهِ؟ كَلاّ! ما كانَ اللّهُ سُبْحانَهُ لِيُدْخِلَ الْجَنَّةَ بَشَرًا بِأَمْر أَخْرَجَ بِهِ مِنْها مَلَكًا.

إِنَّ حُكْمَهُ فِى أَهْلِ السَّماءِ وَ أَهْلِ الاَْرْضِ لَواحِدٌ، وَ ما بَيْنَ اللّهِ وَ بَيْنَ أَحَد مِنْ خَلْقِهِ هَوادَةٌ فِى إِباحَةِ حِمىً حَرَّمَهُ عَلَى الْعالَمِينَ.

فَاحْذَرُوا ـ عِبادَ اللّهِ ـ عَدُوَّ اللّهِ أَنْ يُعْدِيَكُمْ بِدائِهِ، وَ أَنْ يَسْتَفِزَّكُمْ بِنِدائِهِ، وَ أَنْ يُجْلِبَ عَلَيْكُمْ بِخَيْلِهِ وَ رَجْلِهِ. فَلَعَمْرِى لَقَدْ فَوَّقَ لَكُمْ سَهْمَ الْوَعِيدِ، وَ أَغْرَقَ لَكُمْ بِالنَّزْعِ الشَّدِيدِ، وِ رَماكُمْ مِنْ مَكان قَرِيب، وَ قالَ: (رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِى لاَُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِى الاَْرْضِ وَ لاَُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ).

قَذْفًا بِغَيْب بَعِيد، وِ رَجْمًا بِظَنّ غَيْرِ مُصِيب، صَدَّقَهُ بِهِ أَبْناءُ الْحَمِيَّةِ، وَ إِخْوانُ الْعَصَبِيَّةِ، وَ فُرْسانُ الْكِبْرِ وَ الْجاهِلِيَّةِ، حَتّى إِذَا انْقادَتْ لَهُ الْجامِحَةُ مِنْكُمْ، وَ اسْتَحْكَمَتِ الطَّماعِيَةُ مِنْهُ فِيكُمْ، فَنَجَمَتِ الْحالُ مِنَ السِّرِّ الْخَفِىِّ إِلَى الأَمْرِ الْجَلِىِّ، اسْتَفْحَلَ سُلْطانُهُ عَلَيْكُمْ، وَ دَلَفَ بِجُنُودِهِ نَحْوَكُمْ.

فَاقْحَمُوكُمْ وَ لَجاتِ الذُّلِّ، وَ أَحَلُّوكُمْ وَ رَطاتِ الْقَتْلِ، وَ أَوْطَأُوكُمْ إِثْخانَ الْجِراحَةِ: طَعْنًا فِى عُيُونِكُمْ، وَ حَزًّا فِى حُلُوقِكُمْ، وَ دَقًّا لِمَناخِرِكُمْ، وَ قَصْدًا لِمَقاتِلِكُمْ، وَ سَوْقًا بِخَزائِمِ الْقَهْرِ إِلَى النّارِ الْمُعَدَّةِ لَكُمْ.

روايتى از هماوردىِ انسان با ابليس
در خطبه قاصعه

از خطبه هاى آن گرامى ـ بر او درود ـ خطبه اى است كه «قاصعه» ناميده مى شود و نكوهش ابليس را ـ نفرين خدا بر او ـ در بر دارد، به جهت خودبزرگ بينى وى و وانهادن سجده بر آدم ـ درود بر او ـ كه طى اين خطبه، حضرت مردم را از پيمودن راه ابليس برحذر مى دارد، زيرا همانا وى نخستين كسى است كه تعصّب نشان داد و از غيرت بيجا پيروى كرد.

سپاس ويژه خداست، آن كه «عزّت» و «سترگى» را درپوشيده و آن هر دو را براى خويش و نه آفريدگانش برگزيده و قرقگاه و حريمى مخصوص خود قرار داده و آستانه جلال و شكوهش ساخته و بر هر بنده اى كه در اين دو خصلت با وى بستيزد، نفرين نهاده است.

آنگاه به همين كبريا فرشتگان مقرّب خويش را آزمود تا فروتنان از مستكبران شناخته شوند. پس خداى ـ پاكيزه باد نام وى ـ در حالى كه داناى پنهانىِ دلها و فروپوشنده غيبهاست فرمود:

«من انسانى از خاك مى آفرينم و چون او را موزون و بهنجار ساختم و در او از روح خود دميدم، همه بر او سجده بريد. آنگاه فرشتگان همگى او را سجده بردند مگر ابليس».

نخوت گريبان او بگرفت و به خلقت خويش بر آدم باليد و به خاطر طينت و اصل خود بر او تعصّب ورزيد. پس دشمن خدا (شيطان) پيشواى متعصّبان و پيشاهنگ خودبزرگ بينان است، همان كه بنياد تعصّب را برنهاد و با خدا در رداى بزرگمنشى، به ستيزه پرداخت و تن پوش تكبّر را درپوشيد و روپوش فروتنى را از تن به در كرد.

آيا نمى بينيد كه چگونه خداوند او را به خاطر خودبزرگ بينى و برترى جويى، كوچك و فرودست گردانيد و در اين جهان رانده و مطرود ساخت و براى وى در آن جهان زبانه آتش فراهم كرد؟ و اگر خدا اراده مى فرمود كه آدم را از نورى بيافريند كه تلألؤ آن چشمها را خيره سازد و زيبايى آن بر خرَدها چيره گردد و شميم آن نفسها را معطّر گردانَد، چنين مى كرد. و اگر چنين مى كرد، همه با فروتنى گردن مى نهادند و نيز اين آزمون براى فرشتگان آسان مى شد.

امّا خداوند ـ منزّه باد نام وى ـ بندگان خود را با برخى امور كه ريشه آن را نمى دانند مى آزمايد تا آنان را از هم متمايز سازد و استكبار را از آنها بردارد و خودپسندى را از آنان دور كند.

پس پند گيريد از آنچه خداوند با اهريمن كرد: كردارهاى درازدامن و تلاشهاى پيگير او را بيهوده ساخت ـ در حالى كه او شش هزار سال خداى را پرستيده بود، آن هم دانسته نيست كه از سالهاى دنياست يا از سالهاى آخرت ـ تنها به خاطر يك لحظه خودبزرگ بينى و تكبّر.

پس چه كسى بعد از شيطان با گناهى همانند گناه او از عذاب حق سالم تواند ماند؟ هرگز خداوند ـ منزّه است نام وى ـ بشرى را با وجود انجام گناهى كه فرشته اى را به خاطر آن از بهشت راند، بدان وارد نسازد.

فرمان وى در مورد آسمانيان و زمينيان يكسان است و خداى سبحان به هيچ كس از آفريدگانش ورود به «منطقه ممنوعه و حرام» را رخصت نداده است.

پس اى بندگان خدا،

از دشمن خدا بهراسيد كه شمايان را به درد خود مبتلا كند و با اغوا و فراخواندنش، شما را به هلاكت رسانَد و با سواره نظام و پيادگان خويش بر شما بتازد. سوگند به جانم كه او تير هلاك و شر بر كمان نهاده و چلّه آن را به نهايت كشيده و از جايگاهى نزديك و دقيق شما را هدف قرار داده است،

و همو گفته است:

«پروردگارا، به خاطر آنكه مرا اغوا كردى، بى گمان كردار ناپسند بندگانت را كه روى زمين هستند در نظرشان مى آرايم و حتماً همگان را گمراه خواهم ساخت».

اين سخن گرچه تير افكندن به ناپيداى دور، و سنگ اندازى بر اساس گمانى بى هدف و اشتباه است امّا گروه نخوت پيشگان و دسته متعصّبان و سواركاران ميدان خودبينى و نادانى آن را لباس تحقّق پوشاندند،

چندان كه گردنكشان شما به فرمان شيطان گردن نهاده اند و طمع او براى گمراه كردن شما پا گرفته و راز پوشيده به رسوايى آشكار رخ نموده و چيرگىِ او بر شما عظيم گشته و آرام آرام با همه سپاه خويش به سوى شما راه افتاده است.

پس لشكريان شيطان، شما را در دامچاله هاى خوارى و گردابهاى هلاكت درافكندند و پايمال زخمهاى جانكاهتان كردند، تا در چشمتان سرنيزه گناه بركوبند و در گلويتان فرياد حق را بخشكانند و بينى تان را خرد كنند و در نهايت، قصد قتل و نابودى شما نمايند و سرانجام، با ذلّت قهرآميز به سوى دوزخى كه محصول عملكردتان است رانده شويد.

خطبه 234/ نهج البلاغه

ادامه دارد ...

[soheil_g]

فَأَصْبَحَ أَعْظَمَ فِى دِينِكُمْ جَرْحًا، وَ أَوْرى فِى دُنْياكُمْ قَدْحًا، مِنَ الَّذِينَ أَصْبَحْتُمْ لَهُمْ مُناصِبِينَ، وَ عَلَيْهِمْ مُتَأَلِّبِينَ. فَاجْعَلُوا عَلَيْهِ حِدَّكُمْ، وَ لَهُ جِدَّكُمْ.

فَلَعَمْرُ اللّهِ لَقَدْ فَخَرَ عَلى أَصْلِكُمْ، وَ وَقَعَ فِى حَسَبِكُمْ، وَ دَفَعَ فِى نَسَبِكُمْ، وَ أَجْلَبَ بِخَيْلِهِ عَلَيْكُمْ، وَ قَصَدَ بِرَجْلِهِ سَبِيلَكُمْ. يَقْتَنِصُونَكُمْ بِكُلِّ مَكان، وَ يَضْرِبُونَ مِنْكُمْ كُلَّ بَنان، لا تَمْتَنِعُونَ بِحِيلَة، وَ لا تَدْفَعُونَ بِعَزِيمَة فِى حَوْمَةِ ذُلّ، وَ حَلْقَةِ ضِيق، وَ عَرْصَةِ مَوْت، وَ جَوْلَةِ بَلاء.

فَأَطْفِئُوا ما كَمَنَ فِى قُلُوبِكُمْ مِنْ نِيرانِ الْعَصَبِيَّةِ، وَ أَحْقادِ الْجاهِلِيَّةِ، وَ إِنَّما تِلْكَ الْحَمِيَّةُ تَكُونُ فِى الْمُسْلِمِ مِنْ خَطَراتِ الشَّيْطانِ وَ نَخَواتِهِ وَ نَزَغاتِهِ وَ نَفَثاتِهِ. وَ اعْتَمِدُوا وَضْعَ التَّذَلُّلِ عَلى رُؤُوسِكُمْ، وَ إِلْقاءَ التَّعَزُّزِ تَحْتَ أَقْدامِكُمْ، وَ خَلْعَ التَّكَبُّرِ مِنْ أَعْناقِكُمْ. وَ اتَّخِذُوا التَّواضُعَ مَسْلَحَةً بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ عَدُوِّكُمْ:

إِبْلِيسَ وَ جُنُودِهِ، فَإِنَّ لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّة جُنُودًا وَ أَعْوانًا، وَ رَجْلاً وَ فُرْسانًا. وَ لا تَكُونُوا كَالْمُتَكَبِّرِ عَلَى ابْنِ أُمِّهِ مِنْ غَيْرِ ما فَضْل جَعَلَهُ اللّهُ فِيهِ سِوى ما أَلْحَقَتِ الْعَظَمَةُ بِنَفْسِهِ مِنْ عَداوَةِ الْحَسَدِ، وَ قَدَحَتِ الْحَمِيَّةُ فِى قَلْبِهِ مِنْ نارِ الْغَضَبِ، وَ نَفَخَ الشَّيْطانُ فِى أَنْفِهِ مِنْ رِيحِ الْكِبْرِ الَّذِى أَعْقَبَهُ اللّهُ بِهِ النَّدامَةَ، وَ أَلْزَمَهُ اثامَ الْقاتِلِينَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ.

أَلا وَ قَدْ أَمْعَنْتُمْ فِى الْبَغْىِ، وَ أَفْسَدْتُمْ فِى الاَْرْضِ، مُصارَحَةً لِلّهِ بِالْمُناصَبَةِ، وَ مُبارَزَةً لِلْمُؤْمِنِينَ بِالْمُحارَبَةِ.

فَاللّهَ اللّهَ فِى كِبْرِ الْحَمِيَّةِ، وَ فَخْرِ الْجاهِلِيَّةِ. فَإِنَّهُ مَلاقِحُ الشَّنَانِ، وَ مَنافِخُ الشَّيْطانِ، اللاّتِى خَدَعَ بِهَا الأُمَمَ الْماضِيَةَ، وَ الْقُرُونَ الْخالِيَةَ، حَتّى أَعْنَقُوا فِى حَنادِسِ جَهالَتِهِ، وَ مَهاوِى ضَلالَتِهِ ذُلُلاً عَنْ سِياقِهِ، سُلُسًا فِى قِيادِهِ، أَمْرًا تَشابَهَتِ الْقُلُوبُ فِيهِ، وَ تَتابَعَتِ الْقُرُونُ عَلَيْهِ، وَ كِبْرًا تَضايَقَتِ الصُّدُورُ بِهِ.

أَلا فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ مِنْ طاعَةِ ساداتِكُمْ وَ كُبَرائِكُمُ الَّذِينَ تَكَبَّرُوا عَنْ حَسَبِهِمْ، وَ تَرَفَّعُوا فَوْقَ نَسَبِهِمْ، وَ أَلْقَوُا الْهَجِينَةَ عَلى رَبِّهِمْ، وَ جاحَدُوا اللّهَ ما صَنَعَ بِهِمْ، مُكابَرَةً لِقَضائِهِ، وَ مُغالَبَةً لاِلائِهِ! فَإِنَّهُمْ قَواعِدُ أَساسِ الْعَصَبِيَّةِ، وَ دَعائِمُ أَرْكانِ الْفِتْنَةِ، وَ سُيُوفُ اعْتِزاءِ الْجاهِلِيَّةِ.

فَاتَّقُوا اللّهَ وَ لا تَكُونُوا لِنِعَمِهِ عَلَيْكُمْ أَضْدادًا، وَ لا لِفَضْلِهِ عِنْدَكُمْ حُسّادًا وَ لا تُطِيعُوا الاَْدْعِياءَ الَّذِينَ شَرِبْتُمْ بِصَفْوِكُمْ كَدَرَهُمْ، وَ خَلَطْتُمْ بِصِحَّتِكُمْ مَرَضَهُمْ، وَ أَدْخَلْتُمْ فِى حَقِّكُمْ باطِلَهُمْ.

وَ هُمْ أَساسُ الْفُسُوقِ، وَ أَحْلاسُ الْعُقُوقِ، اتَّخَذَهُمْ إِبْلِيسُ مَطايا ضَلال، وَ جُنْدًا بِهِمْ يَصُولُ عَلَى النّاسِ، وَ تَراجِمَةً يَنْطِقُ عَلى أَلْسِنَتِهِمْ، اسْتِراقًا لِعُقُولِكُمْ، وَ دُخُولاً فِى عُيُونِكُمْ، وَ نَثًّا فِى أَسْماعِكُمْ، فَجَعَلَكُمْ مَرْمى نَبْلِهِ، وَ مَوْطِئَ قَدَمِهِ، وَ مَأْخَذَ يَدِهِ.

فَاعْتَبِرُوا بِما أَصابَ الاُْمَمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ بَأْسِ اللّهِ وَ صَوْلاتِهِ وَ وَقائِعِهِ وَ مَثُلاتِهِ.

وَ اتَّعِظُوا بِمَثاوِى خُدُودِهِمْ، وَ مَصارِعِ جُنُوبِهِمْ، وَ اسْتَعِيذُوا بِاللّهِ مِنْ لَواقِحِ الْكِبْرِ، كَما تَسْتَعِيذُونَهُ مِنْ طَوارِقِ الدَّهْرِ.

فَلَوْ رَخَّصَ اللّهُ فِى الْكِبْرِ لاَِحَد مِنْ عِبادِهِ لَرَخَّصَ فِيهِ لِخاصَّةِ أَنْبِيائِهِ وَ أَوْلِيائِه، وَ لكِنَّهُ سُبْحانَهُ كَرَّهَ إِلَيْهِمُ التَّكابُرَ، وَ رَضِىَ لَهُمُ التَّواضُعَ، فَأَلْصَقُوا بِالاَْرْضِ خُدُودَهُمْ، وَ عَفَّرُوا فِى التُّرابِ وُجُوهَهُمْ. وَ خَفَضُوا أَجْنِحَتَهُمْ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَ كانُوا أَقْوامًا مُسْتَضْعَفِينَ، قَدِ اخْتَبَرَهُمُ اللّهُ بِالْمَخْمَصَةِ، وَ ابْتَلاهُمْ بِالْمَجْهَدَةِ، وَ امْتَحَنَهُمْ بِالْمَخاوِفِ، وَ مَخَضَهُمْ بِالْمَكارِهِ. فَلا تَعْتَبِرُوا الرِّضا وَ السَّخَطَ بِالْمالِ وَ الْوَلَدِ، جَهْلاً بِمَواقِعِ الْفِتْنَةِ، وَ الاِْخْتِبارِ فِى مَواضِعِ الْغِنى وَ الاِْفْتِقارِ،

فَقَدْ قالَ سُبْحانَهُ وَ تَعالى: (أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مال وَ بَنِينَ، نُسارِعُ لَهُمْ فِى الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ). فَاِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ يَخْتَبِرُ عِبادَهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ فِى أَنْفُسِهِمْ بِأَوْلِيائِهِ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِى أَعْيُنِهِمْ.

بدين ترتيب شيطان در ضربه زدن به دينتان بزرگتر، و در انگيزش دنياپرستى تان آتش افروزتر از كسانى شد كه شما عليه آنان قيام كرده و بر ضدّشان همراه و هماهنگ شده ايد. پس همه يارايى و تواناييتان را عليه شيطان به كار گيريد.

به خدا سوگند، شيطان به اصل شما كه از خاك است و پدرتان آدم از آن آفريده شد، فخر فروخت و شرافت شما را ناچيز انگاشت و بر تبارتان برتاخت و سواره نظام خود را برضدّ شما برانگيخت و با پيادگان، سر راهتان را گرفت. آنك او در هر كوى و برزن، شما را به نخجير كشد و تمام توانتان را گيرد و قدرت رويارويى شما را درهم شكَند، تا شمايان نتوانيد با هيچ نيرنگى از دام او بگريزيد و با مشت پولادين اراده، بر فرق او بركوبيد، چرا كه در چنبر خفّت و خوارى، و تنگناى تنگ نظرى، و در كوران سختى و بلا درافتاده ايد.

پس بياييد و آتش عصبيّت و كينه هاى جاهلى را كه در دلهاتان نهفته است خاموش كنيد، كه بى ترديد اين ننگ و عار براى مسلمانان از خطرهاى شيطان و خودستاييها و تباهيها و وسوسه هاى اوست.

بر آن شويد كه فروتنى را چون افسرى بر سر نهيد و خودپسندى را در زير گامهاتان پايمال كنيد و خوار شماريد و قلاّده تكبّر و خودبرتربينى را از گردن بركنيد.در ستيز با دشمنتان ـ شيطان و لشكريانش ـ فروتنى را سپاه مسلّح خود گيريد، زيرا شيطان از هر گروه، سربازان و ياران و سواره نظام و پيادگانى دارد.

و چون «قابيل» مباشيد كه بر فرزند مادر خويش «هابيل» سركشى كرد، بى آنكه خدا در وى هيچ برترى نهاده باشد مگر همان بزرگ بينىِ ناشى از حسادت، و دشمنىِ حاصل از آن، و فروزش آتش خشمِ برخاسته از تعصّب در قلب او، و دميدن باد نخوت شيطانى در بينى اش، آنچنان كه خداوند او را به پشيمانى كيفر داد و سنگينى گناهان همه قاتلان تاريخ را تا قيامت بر گرده او نهاد.


هان! بدانيد كه نافرمانى و ستمگرى را به نهايت رسانديد و زمين را بر اثر دشمنى آشكار با خدا و ستيز با مؤمنان به تباهى كشانديد.
پس، از خدا بهراسيد، از خدا بهراسيد در مورد نخوت، تعصّب و فخرفروشى جاهلى، زيرا نخوت رويشگاه بذر دشمنى ها و راه نفوذ شيطان است كه وى با همان، امّتهاى گذشته و پيشينيان را فريفت،

به گونه اى كه در ظلمات نادانى و دامهاى گمراهىِ او فرو رفتند، در حالى كه چون مى راندشان «رام»، و چون مى كشيدشان «آرام» بودند. وه كه اين حميّت جاهلى و بلاى كبر و خودبزرگ بينى كه سينه ها را سخت در فشار و تنگنا قرار داده، چه ويرانگر و شكننده است! و افسوس كه همه دلها به يكسان گرفتار آنند و در همه عصرها و نسلها جارى بوده است.

هان آگاه باشيد و بپرهيزيد، بپرهيزيد از فرمانبرىِ مهتران و بزرگان متكبّر كه به «حَسَب» خود نازيدند و بر پلّكان تبار خويش فراز آمدند و زشتى ها و پلشتى ها را به پروردگارشان نسبت دادند و آنچه خداوند بدانان از سر لطف بخشيده بود همه را انكار كردند، انكارى آگاهانه و از سر ستيز با قضاى الهى و چيرگى بر نعمتهاى وى، زيرا اينان پايه هاى تعصّب و ستونهاى اصلى فتنه و شمشيرهاى آهيخته از پيوندهاى جاهلى هستند.


پس، از خدا پروا كنيد و در برابر نعمتهايى كه به شما عنايت فرموده ناسپاسى مكنيد و نسبت به احسان الهى كه به شما ارزانى فرموده رشك نبريد و موجبات زوال آن را فراهم نسازيد و از نابكاران بى ريشه فرمانبردارى نكنيد، همانها كه «آب» پاك و زلال خود را وانهاده و «گنداب» تيره آنان را نوشيده ايد و بيماريشان را با سلامت خويش درهم آميخته ايد و باطلشان را به حقّ خود راه داده ايد.

و اينان بنيادهاى فسق و خروج از اطاعت خداوند، و ملازمان و هم پيمانان عصيانند، شيطان بر آنان در جاده گمراهى سوار گشته و از ايشان لشكريانى فراهم آورده كه به پشتيبانى آن بر مردم مى تازد و از زبان آنان سخن مى گويد، تا بتواند عقل شما را بدزدد و در چشمتان بنشيند و در گوشتان بدمد، و در نتيجه هدف تيرهاى او قرار گيريد و جاى پا و دستاويز وى گرديد.


اكنون از سرگذشت امّتهاى مستكبر پيشين به خود آييد: از سخت گيرى و خشم الهى، از سطوت و هيبت وى، از كيفر و عذاب او.از آرامگاه صورتها و پهلوهاشان عبرت گيريد و از آنچه نخوت را بارور كند به خدا پناه آوريد، همان گونه كه از حوادث روزگار به او پناه مى بريد.

و اگر در آستان ربوبى تكبّر مجاز بود، پيامبران و اولياى ويژه او در اين اجازت مقدّم بودند. امّا خداوند سبحان نه تكبّر را، كه فروتنى را بر آنان پسنديد و دانست كه آنان خاكسار درگاه الهى شدند و گونه هاى خويش را به رسم عبوديّت و تواضع، محرم زمين ساختند و چهره هاى خود را عاشقانه بر خاك ساييدند و در برابر مؤمنان به نهايت، فروتنى و مهربانى كردند.


پيامبران همگى از مستضعفان بودند كه خداوند آنان را با گرسنگى آزمود و به سختى و سختكوشى مبتلا ساخت و با موقعيّتهاى ترسناك امتحان فرمود و با صافى ناكاميها و رنجها وجودشان را پالايش داد. پس، از روى نشناختن فلسفه قدرت و ثروت ـ كه آزمايش انسان است ـ داشتن مال و اولاد را نشانه خشنودى، يا نداشتن آنها را علامت خشم و قهر الهى مشماريد،

زيرا خداوند سبحان فرمود: «آيا مردم مى پندارند مال و فرزندى كه به كمكشان فرستاده ايم «خير سريعى» است كه بدانان نازل كرده ايم؟! نه چنين است، بلكه آنان راز خلقت و تدبير الهى را درنيافته اند»

خطبه 234 /نهج البلاغه

ادامه دارد...

[soheil_g]

وَ لَقَدْ دَخَلَ مُوسَى بْنُ عِمْرانَ وَ مَعَهُ أَخُوهُ هرُونُ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِما عَلى فِرْعَوْنَ وَ عَلَيْهِما مَدارِعُ الصُّوفِ وَ بِأَيْدِيهِمَا الْعِصِىُّ. فَشَرَطا لَهُ إِنْ أَسْلَمَ بَقاءَ مُلْكِهِ وَ دَوامَ عِزِّهِ، فَقالَ: أَلا تَعْجَبُونَ مِنْ هذَيْنِ يَشْرُطانِ لِى دَوامَ العِزِّ وَ بَقاءَ الْمُلْكِ وَ هُما بِما تَرَوْنَ مِنْ حالِ الْفَقْرِ وَ الذُّلِّ، فَهَلاّ أُلْقِىَ عَلَيْهِما أَساوِرُ مِنْ ذَهَب؟

إِعْظامًا لِلذَّهَبِ وَ جَمْعِهِ، وَ احْتِقارًا لِلصُّوفِ وَ لُبْسِهِ.

وَ لَوْ أَرادَ اللّهُ سُبْحانَهُ لاَِنْبِيائِهِ حَيْثُ بَعَثَهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذِّهْبانِ، وَ مَعادِنَ الْعِقْيانِ، وِ مَغارِسَ الْجِنانِ، وَ أَنْ يَحْشُرَ مَعَهُمْ طُيُورَ السَّماءِ وَ وُحُوشَ الاَْرْضِ لَفَعَلَ، وَ لَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلاءُ، وَ بَطَلَ الْجَزاءُ، وَ اضْمَحَلَّتِ الاَْنْباءُ، وَ لَما وَجَبَ لِلْقابِلِينَ أَجُورُ الْمُبْتَلِينَ، وَ لاَ اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوابَ الْمُحْسِنِينَ، وَ لا لَزِمَتِ الاَْسْماءُ مَعانِيَها.

وَ لكِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ جَعَلَ رُسُلَهُ أُولِى قُوَّة فِى عَزائِمِهِمْ، وَ ضَعَفَةً فِيما تَرَى الاَْعْيُنُ مِنْ حالاتِهِمْ، مَعَ قَناعَة تَمْلاَُ الْقُلُوبَ وَ الْعُيُونَ غِنىً، وَ خَصاصَة تَمْلاَُ الاَْبْصارَ و الاَْسْماعَ أَذىً.

وَ لَوْ كانَتِ الاَْنْبِياءُ أَهْلَ قُوَّة لا تُرامُ، وَ عِزَّة لا تُضامُ، وَ مُلْك تَمْتَدُّ نَحْوَهُ أَعْناقُ الرِّجالِ، وَ تُشَدُّ إِلَيْهِ عُقَدُ الرِّحالِ، لَكانَ ذلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِى الاِْعْتِبارِ، وَ أَبْعَدَ لَهُم مِنَ الاِْسْتِكْبارِ، وَ لاَمَنُوا عَنْ رَهْبَة قاهِرَة لَهُمْ، أَوْ رَغْبَة مائِلَة بِهِمْ، وَ كانَتِ النِّيّاتُ مُشْتَرَكَةً، وَ الْحَسَناتُ مُقْتَسَمَةً.

وَ لكِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ أَرادَ أَن يَكُونَ الاِْتِّباعُ لِرُسُلِهِ، وَ التَّصْدِيقُ بِكُتُبِهِ، وَ الْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ، وَ الاِْسْتِكانَةُ لاَِمْرِهِ، وَ الاِْسْتِسْلامُ لِطاعَتِهِ، أُمُورًا لَهُ خاصَّةً لا تَشُوبُها مِنْ غَيْرِها شائِبَةٌ، وَ كُلَّما كانَتِ الْبَلْوى وَ الاِْخْتِبارُ أَعْظَمَ، كانَتِ الْمَثُوبَةُ وَ الْجَزاءُ أَجْزَلَ.

أَلا تَرَوْنَ أَنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ اخْتَبَرَ الاَْوَّلِينَ مِنْ لَدُنْ ادَمَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْهِ إِلَى الاْخِرِينَ مِنْ هذَا الْعالَمِ بِأَحْجار لا تَضُرُّ وَ لا تَنْفَعُ، وَ لا تُبْصِرُ وَ لا تَسْمَعُ، فَجَعَلَها بَيْتَهُ الْحَرامَ الَّذِى جَعَلَهُ اللّهُ لِلنّاسِ قِيامًا.

ثُمَّ وَضَعَهُ بِأَوْعَرِ بِقاعِ الاَْرْضِ حَجَرًا، وَ أَقَلِّ نَتائِقِ الدُّنْيا مَدَرًا، وَ أَضْيَقِ بُطُونِ الاَْوْدِيَةِ قُطْرًا: بَيْنَ جِبال خَشِنَة، وَ رِمال دَمِثَة، وَ عُيُون وَشِلَة، وَ قُرىً مُنْقَطِعَة، لا يَزْكُوبِها خُفٌّ وَ لا حافِرٌ وَ لا ظِلْفٌ.

ثُمَّ أَمَرَ ادَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ وَ وَلَدَهُ أَنْ يَثْنُوا أَعْطافَهُمْ نَحْوَهُ، فَصارَ مَثابَةً لِمُنْتَجَعِ أَسْفارِهِمْ، وَ غايَةً لِمُلْقى رِحالِهِمْ. تَهْوِى إِلَيْهِ ثِمارُ الاَْفْئِدَةِ، مِنْ مَفاوِزِ قِفار سَحِيقَة، وَ مَهاوِىَ فِجاج عَمِيقَة، وَ جَزائِرِ بِحار مُنْقَطِعَة، حَتّى يَهُزُّوا مَناكِبَهُمْ ذُلُلاً يُهَلِّلُونَ لِلّهِ حَوْلَهُ، وَ يَرْمُلُونَ عَلى أَقْدامِهِمْ شُعْثًا غُبْرًا لَهُ.

قَدْ نَبَذُوا السَّرابِيلَ وَراءَ ظُهُورِهِمْ، وَ شَوَّهُوا بِإِعْفاءِ الشُّعُورِ مَحاسِنَ خَلْقِهِمْ، ابْتِلاءً عَظِيمًا، وَ امْتِحانًا شَدِيدًا، وَ اخْتِبارًا مُبِينًا، وَ تَمْحِيصًا بَلِيغًا، جَعَلَهُ اللّهُ سَبَبًا لِرَحْمَتِهِ، وَ وُصْلَةً إِلى جَنَّتِهِ.

پس خداوند سبحان، بندگان خودبرتربين را به محك دوستانش كه در ديد مستكبران ضعيف انگاشته مى شوند، مى آزمايد. و اينك شاهد صادق آن:

موسى پسر عمران با برادرش هارون ـ درود خدا بر هر دو ـ بر فرعون درآمدند با جامه هاى پشمينه و بى اعتنا به شوكت سلطنت، و چوبدستى به نشانه مبارزه با استكبار در دست. پس با وى حجّت تمام كردند كه اگر تسليم حق گردد، حكومت وى برقرار و عزّتش مستدام بمانَد، ولى فرعون به اطرافيانش گفت:

آيا از اين دو شگفت زده نمى شويد كه دوام سرورى و سلطنت مرا در دست خويش مى بينند و بر من شرط مى گذارند؟ در حالى كه درويشى و بينوايى را در سر و وضع آنان مى بينيد. پس دستبندهاى طلايشان كجاست؟

آرى، فرعون طلا را مى شناخت و گردآوردن آن را بزرگ مى داشت و لباس پشمينه و پشمينه پوشى را ناچيز مى انگاشت.
و اگر خداى پاك به هنگام بعثت پيامبران اراده مى فرمود كه گنجينه هاى طلا و كانهاى زر ناب و باغهاى پردرخت به رويشان بگشايد و پرندگان آسمان و جانوران زمين دست آموز آنان باشند، چنين مى كرد.

امّا ديگر آزمايش انسان از دست مى شد و دفتر جزا بسته مى گرديد و پيامهاى آسمان از ميان مى رفت و آنها كه به فرمان الهى مخلصانه گردن مى نهادند، پاداش آزمايش شدگان روسپيد را دريافت نمى داشتند و نامها با معانى تطبيق نمى كرد و ايمان و كفر، و اطاعت و معصيت، تنها در حوزه الفاظ مغاير بودند.

امّا خداى سبحان پيامبرانش را خداوند اراده سترگ قرار داد با قناعتى به وسعت بى نيازى دلها و چشمها، و با تنگدستى و رنجى چشمگير و گوش آزار، ولى دنياپرستان سادگى و تواضع آنان را ضعف انگاشتند. در حالى كه پارسايى و روگردانيشان از ثروت دنيا دلها و چشمها را بى نيازى مى بخشيد، ديدن و شنيدن تنگدستيشان رنج آور بود.

و اگر پيامبران بر اريكه قدرتى تكيه مى زدند كه دسترس هيچ آزارى نبودند، و از هيمنه سلطه اى برخوردار بودند كه دست ستم از آنان كوتاه بود، و پادشاهى و شوكتى مى داشتند كه گردنها به سويشان كشيده مى شد و همه از اكناف جهان به آستانشان روى مى آوردند، مردم آسان تر به اطاعتشان گردن مى نهادند و ديرتر به گردنكشى و خودبرتربينى تن درمى دادند، ولى ايمانشان يا از ترس حكومت بود و يا به اميد پاداش و عطوفت، امّا ديگر، نيّتها خالص نبود و شرك در آنها راه مى يافت و نيكيها با دو انگيزه بيم و اميد شكل مى گرفت.

امّا خداى پاك و منزّه چنين اراده فرمود كه پيروى از پيامبران و باورداشتِ كتاب آنان و فروتنى در برابر آفريدگار، و گردن نهادن به فرمان وى و تسليم بودن در اطاعت و بندگى او همه ويژه آستانش باشد و در حريم كوى الهى نامحرمى وارد نگردد. بديهى است هرچه «ابتلا» و «امتحان» سترگ تر باشد، پاداش و كيفر بهتر و بيشتر خواهد بود.

آيا درنمى نگريد كه خداوند سبحان انسانها را از آغاز خلقت آدم ـ درود بر او ـ تا انجام اين جهان، با سنگهايى كه سود و زيانى ندارند و بينا و شنوا نيستند، آزموده است و آن سنگها را خانه محترم خويش قرار داده است تا مردم در پرتو آن به پا خيزند و جامعه بين الملل اسلامى را بسازند.

آرى، خداوند خانه خود را بر سنگلاخ ترين بقعه خاكدان زمين نهاد، رملستانى با كمترين استعداد رويش در دنيا و خالى از هر گياه، در تنگ ترين درّه فرومانده در لابلاى كوهساران ناهموار و بر ريگهاى نرم و كنار چشمه هاى بى رمق و روستاهاى پراكنده كه نه شتر آنجا پروار تواند شد و نه اسب و نه گوسفند.

آنگاه خداوند به آدم ـ عليه السّلام ـ و فرزندانش فرمان داد كه به سوى آن «خانه» روى آورند تا آنجا مركز داد و ستد و بارانداز كاروانهاى آنان گردد.

سويداى دلها به سوى آن حرم از عشق او پر زند و از صحراهاى سوزان و برهوت سوخته، از كوره راههاى كوهها و درّه هاى ژرف، و از درياها و جزيره هاى دورافتاده و فراموش شده، همه دلدادگان عاشق، سر از پا نشناخته سرازير حرم شوند تا به سعى و طواف «كعبه مقدّس» و خانه مطهّر الهى پردازند و رسوم كبر و غرور زير پا نهند و مجنونوار و «هروله كنان» به سوى يار دوند و گرداگرد وى پروانهوش پر زنند و بسوزند و همه وجودشان فرياد توحيد برآورد و زبانشان ترجمان روحشان گردد.

سينه چاك و غبارآلوده، پابرهنه و ژوليده، پيراهنها را به دور افكنده و جامه احرام درپوشيده اند و چنان شيداى معبود شده اند كه چهره زيباى خويش را در انبوه موهاى پريشان، ناخوشايند ساخته اند تا مس وجودشان در كوره بزرگ ابتلا، و سختى ها دگرگون شود و از كدورات و ناخالصى ها صيقل يابند و براى سينه يار، طلاى ناب گردند و به نهايت پاكى و خلوص رسند.

خطبه 234/ نهج البلاغه
ادامه دارد...

[soheil_g]

وَ لَوْ أَرادَ سُبْحانَهُ أَنْ يَضَعَ بَيْتَهُ الْحَرامَ وَ مَشاعِرَهُ الْعِظامَ بَيْنَ جَنّات وَ أَنْهار، وَ سَهْل وَ قَرار، جَمِّ الاَْشْجارِ، دانِى الثِّمارِ، مُلْتَفِّ الْبُنى، مُتَّصِلِ الْقُرى، بَيْنَ بُرَّة سَمْراءَ، وَ رَوْضَة خَضْراءَ، وَ أَرْياف مُحْدِقَة، وَ عِراص مُغْدِقَة، وَ زُرُوع ناضِرَة، وَ طُرُق عامِرَة، لَكانَ قَدْ صَغَّرَ قَدْرَ الْجَزاءِ عَلى حَسَبِ ضَعْفِ الْبَلاءِ.

وَ لَوْ كانَتِ الاِْساسُ الْمَحْمُولُ عَلَيْها، وَ الاَْحْجارُ الْمَرْفُوعُ بِها بَيْنَ زُمُرُّدَة خَضْراءَ، وَ ياقُوتَة حَمْراءَ، وَ نُور وَ ضِياء، لَخَفَّفَ ذلِكَ مُصارَعَةَ الشَّكِّ فِى الصُّدُورِ، وَ لَوَضَعَ مُجاهَدَةَ إِبْلِيسَ عَنِ الْقُلُوبِ، وَ لَنَفى مُعْتَلَجَ الرَّيْبِ مِنَ النّاسِ، وَ لكِنَّ اللّهَ يَخْتَبِرُ عِبادَهُ بِأَنْواعِ الشَّدائِدِ، وَ يَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْواعِ الْمَجاهِدِ، وَ يَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكارِهِ، إِخْراجًا لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ، وَ إِسْكانًا لِلتَّذَلُّلِ فِى نُفُوسِهِمْ، وَ لِيَجْعَلَ ذلِكَ أَبْوابًا فُتُحًا إِلى فَضْلِهِ، وَ أَسْبابًا ذُلُلاً لِعَفْوِهِ.

فَاللّهَ اللّهَ فِى عاجِلِ الْبَغْىِ، وَ اجِلِ وَخامَةِ الظُّلْمِ، وَ سُوءِ عاقِبَةِ الْكِبْرِ، فَإِنَّها مَصِيدَةُ إِبْلِيسَ الْعُظْمى، وَ مَكِيدَتُهُ الْكُبْرى، الَّتِى تُساوِرُ قُلُوبَ الرِّجالِ مُساوَرَةَ السُّمُومِ الْقاتِلَةِ، فَما تُكْدِى أَبَدًا، وَ لا تُشْوِى أَحَدًا، لا عالِمًا لِعِلْمِهِ، وَ لا مُقِلاًّ فِى طِمْرِهِ.

وَ عَنْ ذلِكَ ما حَرَسَ اللّهُ عِبادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّلَواتِ وَ الزَّكَواتِ، وَ مُجاهَدَةِ الصِّيامِ فِى الاَْيّامِ الْمَفْرُوضاتِ، تَسْكِينًا لاَِطْرافِهِمْ، وَ تَخْشِيعًا لاَِبْصارِهِمْ، وَ تَذْلِيلاً لِنُفُوسِهِمْ، وَ تَخْفِيضًا لِقُلُوبِهِمْ،

وَ إِذْهابًا لِلْخُيَلاءِ عَنْهُمْ، لِما فِى ذلِكَ مِنْ تَعْفِيرِ عَتائِقِ الْوُجُوهِ بِالتُّرابِ تَواضُعًا، وَ الْتِصاقِ كَرائِمِ الْجَوارِحِ بِالاَْرْضِ تَصاغُرًا، وَ لُحُوقِ الْبُطُونِ بِالْمُتُونِ مِنَ الصِّيامِ تَذَلُّلاً، مَعَ ما فِى الزَّكوةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَراتِ الاَْرْضِ وَ غَيْرِ ذلِكَ إِلى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَ الْفَقْرِ. انْظُرُوا إِلى ما فِى هذِهِ الاَْفْعالِ مِنْ قَمْعِ نَواجِمِ الْفَخْرِ، وَ قَدْعِ طَوالِعِ الْكِبْرِ.




خداوند زيارت خانه خويش را كه زيارت و لمس همه پاكيها و زيباييهاست وسيله رحمت و راه رسيدن به بهشت مينو قرار داده است.

و اگر خداى پاك اراده مى فرمود، خانه محترم خود و عبادتگاههاى سترگ آن را لابلاى باغستانها و جويباران و بر دشت و ماهورى هموار با درختانى انبوه و ميوه هايى در دسترس كنار ساختمانهاى تودرتو و آباديهاى به هم پيوسته و گندمزارهاى طلايى و بوستانهاى سرسبز و خرّم با مرغزارى بر گرد آن و در منطقه اى پرباران و هميشه بهار و كشتهاى تازه شاداب و بزرگراههاى مجهّز و آباد قرار مى داد. امّا آسانى آزمون و كمبود سختى ها ارزش پاداش را اندك و ناچيز مى گرداند.

و اگر سنگپايه هاى كعبه كه خانه بر آنها استوار است و سنگ ديواره هاى آن از زمرّد سبزگون و ياقوت سرخ فام، و در هاله اى از نور و فروغ بود، جدال شك را در سينه ها كم مى كرد و كوشش ابليس را از دلها مى زدود و امواج ترديد و گمان در بين مردم فروكش مى كرد،

امّا خداوند بندگان خود را به آزمونهاى گوناگون آزمايد و به كوششهاى رنگارنگ در مسير «تعبّد» و بندگىِ خالص قرار دهد و به انواع سختى ها مبتلا سازد تا خانه دلشان را از لوث خودخواهيها و تكبّر فرو شويد و فروتنى را در عمق جانشان برنشاند تا درهاى فضل و رحمت الهى به سويشان گشوده شود و بسهولت وسيله بخشايش فراهم گردد.

پس، از خدا بترسيد، از خدا بترسيد از كيفر سركشى در اين جهان و سرانجام وخيم ستم در آن سرا و بدفرجامىِ نخوت، زيرا اين كبر و نخوت دام بزرگ شيطان و نيرنگ سترگ اوست كه چونان «زهر كشنده» بر دلها مى جهد. پس شيطان هرگز به ناتوانى نرود و از كار باز نايستد، و دقيقاً هدف را نشانه گيرد و از هيچ كس هم درنگذرد، نه از علم دانشمند پروا كند و نه از جامه ژنده مستمند.

و از اينجاست كه خدا بندگان مؤمن خود را با «نماز» و «زكات» و سختكوشىِ ايّام روزه دارى حفظ فرمايد تا اندامشان از گناه بيمه گردد، و چشمهاشان فروتنى آموزد، و جانشان خاكسارى گيرد، و دلهاشان فروهشتگى پذيرد و خودپسندى از آن بكلّى رخت بربندد;

چرا كه در نماز چهره هاى كريم از روى فروتنى بر خاك ساييده گردد و سر و رويى كه هميشه بر بلنداى انسان سرورى دارد، از سرِ خاكسارى و كوچك شمارى در برابر خداوند بر زمين نهاده شود و از سر فروتنى در روزه، پروارى و شكمبارگى فراموش گردد و به بركت زكات، بهره هاى زمين و جز اين در راه مستمندان مصرف شود. به اسرار آنچه در اين كارها (عبادات) است با همه وجود بنگريد: از سركوبى جوانه هاى نازيدن و ريشه كن كردن درخت كبر ورزيدن.

خطبه 234/ نهج البلاغه

ادامه دارد...